أدت النقاشات الدائرة حول التغيرات المناخية والاحتباس الحراري ومستويات التلوث التي باتت تدق ناقوس الخطر إلى تحفيز الأفراد والحكومات والشركات في مختلف أرجاء العالم للبحث عن بدائل خضراء. وهكذا تم رفع الستار عن السيارات الكهربائية كاختراع هام لتمكين أسلوب حياة يراعي البيئة.
ونجيب في هذا القسم على كافة استفسارات الأفراد الراغبين في التحول إلى السيارات الكهربائية سواء للاستخدام الشخصي أو للعمل.
السيارات الكهربائية المعروفة اختصاراً بالرمز (EVs) تعمل بالكامل أو بشكل جزئي بواسطة الكهرباء بخلاف محركات الاحتراق الداخلي التي تشغّل السيارات التقليدية.
وتُعد بطارية ليثيوم-أيون من أكثر أنواع البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية، ويمكن شحنها عبر نقاط الشحن المتاحة في منزلك أو في محطات الشحن المشتركة ما بين العموم. وتمتاز المركبات الكهربائية بمستوى منخفض من الانبعاثات كونها لا تحتاج إلى حرق الوقود للتشغيل، ومن السهل صيانة هذه السيارات وهي تساهم بدور فاعل في مكافحة التلوث والاحتباس الحراري.
تتنوع السيارات الكهربائية بين:
:لمعرفة المزيد
حتى نتمكن من فهم آلية عمل السيارات الكهربائية، علينا أن نفكر في طريقة عمل ألعاب السيارات المزودة ببطارية؛ فهي تعمل طالما أن بطاريتها مشحونة. وتحتاج البطارية إلى وضعها في قابس إمداد السيارة الكهربائية الذي يُطلق عليه ببساطة اسم الشاحن. وما إن يتم شحنها بالكامل، تدعم هذه البطارية محرك السيارة الكهربائية الذي يشغل بدوره السيارة. وتقوم التكنولوجيا المتوفرة في السيارات الكهربائية بتحويل الكهرباء إلى طاقة ميكانيكية من خلال إنشاء حقل مغناطيسي.
وعند انتهاء رحلة اليوم، بإمكانك وصل السيارة الكهربائية إلى الشاحن الذي قد قمت بتركيبه في منزلك أو في شركتك وتتركها هناك إلى حين إتمام عملية الشحن خلال الليل.
أو يمكنك بدلاً من ذلك ترك سيارتك في محطة الشحن العامة القريبة من مكان عملك لتدع البطارية تشحن ريثما تنهي عملك.
لمعرفة المزيد:https://afdc.energy.gov/vehicles/how-do-all-electric-cars-work
يُقصد بمدى السيارات الكهربائية المسافة التي بإمكانها أن تقطعها بعد شحنها لمرة واحدة. وتتمكن بعض السيارات الكهربائية شأنها شأن الهواتف المتحركة أن تعمل حتى ثماني ساعات عند شحنها لمرة واحدة، أما بعضها الآخر فيواصل العمل حتى 12 ساعة، وذلك بحسب عدد التطبيقات التي تفتحها في كل مرة أو عدد ساعات استخدامك للهاتف. ويعتمد المدى الذي تقطعه السيارات الكهربائية على التضاريس وعدد الوظائف الداخلية التي تستخدمها أثناء القيادة إلى جانب عدة نقاط أخرى.
ويختلف مدى السيارات الكهربائية باختلاف الشركة المصنعة. فسيارات تسلا من الطراز (إس) تتيح لك إمكانية قطع ما يصل إلى 400 كلم بينما يصل مدى سيارات مازدا (إم إكس 30) إلى 170 كلم في الشحنة الواحدة.
لمعرفة المزيد:
للسيارات الكهربائية بمزايا عديدة:
لمعرفة المزيد عن مزايا السيارات الكهربائية:
تتوقع شركة ديلويت المتخصصة في الاستشارات والتدقيق أن حصة السيارات الكهربائية من السوق العالمي سوف تسجل نمواً سنوياً مركباً بواقع 29% على مر السنوات العشرة المقبلة. وتشير التوقعات إلى أن إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية سيصل إلى 11.2 مليون بحلول العام 2025 وإلى 31.1 مليون سيارة بحلول العام 2030 مقارنة بـ 2.5 مليون سيارة في العام 2020.
ودعونا الآن نلقي نظرة على الأرقام المرجح تسجيلها في قطاع السيارات الكهربائية على مدار العقدين القادمين:
تتوقع ديلويت أنه بحلول العام 2030 من المرجح أن تساهم السيارات الكهربائية المزودة ببطارية بنسبة 81% (25.3 مليون) من جميع السيارات الكهربائية الجديدة المباعة.
لمعرفة المزيد:
بالتزامن مع ما يشهده العالم من عواقب ناجمة عن الاحتباس الحراري وتغير المناخ، تبحث البلدان عن بدائل أكثر اخضراراً. وتتمثل إحدى الطرق المهمة لتقليل البصمة الكربونية في التحول نحو وسائل نقل صديقة للبيئة، سواء كانت خاصة أو عامة. ولا شك أن وجود عدد أكبر من الحافلات الكهربائية والسيارات والمركبات ذات العجلتين على الطريق، يعني اعتماد أقل على الوقود وانبعاثات أقل وبيئة أنظف.
ويشير مختبر السيارات الكهربائية، وهو أول منصة للسيارات الكهربائية في الإمارات العربية المتحدة، إلى أنه بإمكان السيارات الكهربائية توفير ما يقارب 20٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر تقطعه، مقارنة بنظيراتها من البنزين، وتصل هذه النسبة إلى 100٪ في حال كانت الشبكة الكهربائية تعمل فقط على الطاقة المتجددة.
ومع تشديد الأنظمة المفروضة على انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون واقتصاد الوقود، تؤمن الحكومات أن المستقبل سيكون للسيارات الكهربائية. وتسعى المزيد من الشركات إلى تصنيع سيارات كهربائية أكثر أماناً وأرخص سعراً، وتدعم تشييد البنى التحتية وتقدم الدعم لتحفيز هذا التحول نحو السيارات الكهربائية.
وبحسب سيناريو صافي الانبعاث الصفري، ستصل مبيعات السيارات الكهربائية في العام 2030 إلى ما لا يقل عن 60% عالمياً. ويؤكد تقرير وكالة الطاقة الدولية الصادر بعنوان صافي الانبعاث الصفري: الخارطة نحو قطاع الطاقة الدولي لتحقيق صافي الانبعاث الصفري للكربون بحلول العام 2050، ستحتاج دول العالم إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات الطموحة لدفع عجلة تبني السيارات الكهربائية، لاسيما المركبات الثقيلة، وتخفيض توليد الكهرباء المترافقة بمستوى عالي من انبعاثات الكربون.
ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، فإن بعض الحكومات طرحت أنظمة مع حوافز إضافية لضمان عدم التأثير سلباً على مبيعات السيارات الكهربائية أثناء جائحة كوفيد-19. وبحلول نهاية العام 2020، كشفت أكثر من 20 دولة عن أهدافها وخططها لإخراج السيارات المزودة بمحركات احتراق داخلي خلال العقود القليلة القادمة.
لمعرفة المزيد عن الالتزام العالمي بإحداث التحول الكهربائي في قطاع النقل:
كشفت دراسة أجراها خبراء تكنولوجيا المعلومات في الأساطيل وتحليلات البيانات في مختبر "جيوتاب" على أسطول المركبات في ولاية سياتل أنه عند استبدال مركبات أسطولها الحالية بمركبات كهربائية، وفرت على المدينة مليوني دولار من الوقود مع إنفاق 100,000 دولار فقط على الكهرباء.
ووفقاً لتصريحات إريك ماليا، نائب رئيس حلول الاستدامة في مختبر "جيوتاب" فإن هناك فرصة غير مسبوقة لإحداث عملية التحول الكهربائي على الأساطيل إذ تقل تكلفة امتلاكها الإجمالية عن تكلفة المركبات التي تعمل بواسطة الغاز أو الديزل. كما أظهرت الدراسة التي أجراها مختبر "جيوتاب" بالتعاون مع "إنتربرايس فليت مانجمنت" أنه في حال استبدال 13 ٪ من أسطولها بمركبات كهربائية، فإنه سيكون بإمكانها توفير ما يصل إلى 33 مليون دولار في المستقبل القريب. ومع تشديد الحكومات لمعايير الانبعاثات، ستزداد وتيرة التحول الكهربائي للأسطول والمركبات التجارية على مر العقود القادمة. وينبغي على الشركات الراغبة في القفز نحو عربة التنقل الكهربائي وتحويل أساطيلها مراعاة ما يلي:
لمزيد من المعلومات حول التحول الكهربائي للأساطيل، تفضل بزيارة الموقع: