Story
مقابلة مع

الآنسة مُزنة العتيبة

المدير الإداري، مجموعة محمد حارب العتيبة

سعادة الموظفين تجلب سعادة العملاء

تمكين المرأة في الشركات- مقابلة مع الآنسة مُزنة العتيبة- المدير الإداري في مجموعة محمد حارب العتيبة

  • تِشْرِين ٱلثَّانِي 15 2021
  • مقابلات

تجسد الآنسة مزنة العتيبة، المدير الإداري في مجموعة محمد حارب العتيبة، مثالاً يُحتذى به للمرأة المتمكنة. فهي تدير 5 شركات يعمل بها أكثر من 200 موظفاً، وتعمل في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة؛ بالإضافة إلى رعاية أسرتها والاستمتاع بحياتها الاجتماعية.

وتؤمن مُزنة أن ”دور المرأة في المجتمع قد ازداد بشكلٍ ملحوظ، إذ نساهم الآن بدور أكبر في كلٍ من القطاعين الخاص والعام؛ في كل مجال كان يهيمن عليه الرجال في السابق. فنحن النساء نشعر بالحاجة إلى إثبات قدراتنا على تحقيق أي شيء نحلم به وإظهار إمكانياتنا التي تفوق ما يتوقعه المجتمع منا. كما أننا بحاجة إلى كسر الصورة النمطية التي رُسخت في المجتمع من خلال تجاوز التوقعات وبذل قصارى جهدنا لتحقيق أهدافنا مهما واجهنا من تحديات.”

برأيكِ، ما هو أكبر تحدي يواجه الجيل القادم من القيادات النسائية هنا في منطقة الشرق الأوسط؟

أؤمن أن أكبر تحدي يواجه النساء يتمثل في تحقيق التوازن بين مهام العمل والمسؤوليات العائلية. فالنساء في منطقة الشرق الأوسط تتعرضن لضغوطات كبيرة تجعلهن تفضلن القيام بالواجبات كزوجة وأم على حساب مستقبلهن المهني. وهذه حالة صعبة بكل تأكيد، لكن من خلال تلقي الدعم المناسب في المنزل ومكان العمل، تصبح هذه المشكلة أقل أهمية لاسيما في أماكن العمل التي تتبع ترتيبات وأوقات عمل مرنة.

من أين تستمدين مصدر طاقتك في العمل؟

السعادة. فمن المعروف أن سعادة الموظفين تجلب سعادة العملاء. ولا شك أن ثقافة العمل الصحية والبيئة التنافسية تمدنا بالطاقة التي يحتاجها كل خبير لأداء عمله على نحو رائع. لذا، ثقافة العمل الجيدة تُنمي فينا حب التعلم من النظراء والحصول على آراء صادقة بخصوص الأداء وتخفف من حجم الشكاوى وتعزز تنفيذ المقترحات والتوجهات بما يرفع من كفاءة العمل الإجمالية. وأنا أستمد طاقتي من الأشخاص المتواجدين في بيئتي ومن سلوكياتهم. فالموظفون السعداء يؤثرون دائماً بشكلٍ إيجابي على كامل بيئة العمل.

من هي الشخصية الأنثوية التي كانت مصدر إلهاماً بالنسبة لك؟

تلهمني العديد من الشخصيات النسائية القيادية العاملة، لكن مصدر إلهامي الأكبر يأتي من والدتي. لقد برهنت لي كيف تكون المرأة قادرة على تحمل الأوقات الصعبة والاستمرار في المضي قدماً وتحقيق التقدم في مجتمع متطور. وأستلهم من قصة حياتها مصدر القوة الذي يجعلني أتغلب على العقبات التي تواجهني.

برأيكِ، ما هو أكبر تحدي يواجه الجيل القادم من القيادات النسائية هنا في منطقة الشرق الأوسط؟

أؤمن أن أكبر تحدي يواجه النساء يتمثل في إمكانية تحقيق التوازن بين مهام العمل والمسؤوليات العائلية. فالنساء في منطقة الشرق الأوسط تتعرضن لضغوطات كبيرة تجعلهن تفضلن القيام بالواجبات كزوجة وأم على حساب مستقبلهن المهني. وهذه حالة صعبة بكل تأكيد، لكن من خلال تلقي الدعم المناسب في المنزل ومكان العمل، تصبح هذه المشكلة أقل أهمية لاسيما في أماكن العمل التي تتبع ترتيبات وأوقات عمل مرنة.

ما هي النصيحة التي تقدمينها للنساء اللواتي يسعين من جديد لبناء مسيرتهن المهنية بعد انقطاع طويل في العمل؟

أنصحهن أولاً بقضاء فترة راحة ممتعة. وأشجعهن ثانياً على الاستفادة من فترة الانقطاع كفرصة لتسليط الضوء على ما تتمتعن به من مهارة متفردة تعلمنها خلال هذه الفترة الزمنية ويمكن نقلها للآخرين. وأخيراً وليس آخراً، أوصيهن بالبحث عن الشركة المناسبة لهن. فقد تواجه المرأة على وجه الخصوص مرحلة تغيير جذري عندما تنتقل في أداء مهامها من موظفة إلى أم إلى أم عاملة، لكن تذكري أنك لست وحيدة.

كيف تساهمين في تعزيز روح المساواة ضمن مكان العمل؟

يساهم نشر المساواة في مكان العمل في الحصول على مكاسب تجارية جيد نظراً لوجود العديد من الأشخاص الموهوبين. ومن خلال تجربني، يمكنني أن أذكر أن التحيز القائم على الجنس يؤثر سلباً على الجميع ويصنف أدوار الرجال والنساء بطريقة لا تناسب الجميع في عالمنا اليوم. لذا، فإن تعزيز المساواة في مكان العمل يبدأ بتدريب الموظفين على الاهتمام بمثل هذه القضايا ومنحهم الوقت الكافي أثناء فترة التوظيف لضمان استكشاف جميع الخيارات المتاحة أمامهم.

كيف اكتسبت ثقة الآخرين بك كقائد؟

سيتمكن القائد من تعزيز مكانته من خلال بناء فريق قوي وتوحيد الرؤية مع الأفراد المحيطين. وأؤمن بأن كسب ثقة الآخرين هو أمر بالغ الأهمية لكل قائد، لا يقل أهمية عن الأكسجين الذي نتنفسه.

كيف يمكنكِ التعامل مع الآخرين وتمكينهم؟

بالطبع، إن عملية التمكين والمشاركة بحاجة إلى تطبيق عملي. فالتمكين يعني منح الحرية للأفراد وفرصة التعبير عن رأيهم وإشراكهم في عملية التواصل البناء.